رد: 22/4/1930م
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخواني واخواتي الكرام
احببت ان ادلو بدلوي في هذا الموضوع حتى يستقيم الامر
ايها القارئ الكريم كنت كتبت ردا ولكن دون تفصيل وفصل فيها الازد بما فيه الكفاية
وقد تركت التفصيل سابقا لكي لا ادع فرصة للصغار بالتلاعب بين الاسطر
وعندما وجدت الموضوع اخذ يجري نحو التفصيل
وصاحب الموضوع رجل يستحق الكلمة لانه تحاور بكل اداب الحوار
وان سقطت منه هفوات بسبب ردود جرته لذلك
ولكن يستحق الاحترام والتقدير
ولك الشكر اخي المتحدث الرسمي
قلنا لا بد للقمقام ان يكتب ما وصل اليه من تحليل
للحال في ذلك الوقت
اسمعوا يا اخوان ان تلك الفترة من الزمن بين اهالي رؤوس الجبال كان يسودها التعصب والنزاعات من اجل السلطة
اشتعل في المنطقة وبالتحديد في خصب عدواة بين حزبين سياسيين قبل حادثة المغفور له بإذن الله الشيخ
حسن ال مالك
والحزبين (هدية وشتير)
فلقد انتهج القوم في تلك الفترة منهج الجاهلية الاولى
سفك دماء وانتهك اعراض وكانت حرب بمعنى الكلمة بين الحزبين
فلم يتفق هدية وشتير على شي يذكر وكل يحاول ان ينال من الاخر بكل الوسائل
واصحاب الفتن والمنافقين وناقلي الاخبار كانوا كثر لا هم لهم الا الحزبية
فلا يكاد يخرجون من واقعة حتى يقعوا في اختها والحرب كان بينهم سجال
وعندما جائت مسألة خط التلغراف وافق البعض ورفض البعض
وعرف العدو كيف يصطاد في الماء العكر
اذا اتجهنا الى كمزار فنرى الشيخ صالح و الشيخ محمد مهدي غير متفقين
وذلك للسبب نفسه المذكور انفا
والى بخا فالشيخ محمد بن احمد وابناء عمومته والشيخ حسن لم تكن حالهم احسن عن كمزار
عما عن قول خيانة فأنا لا اتفق مع الازد بهذا ولست هنا بصفتي مدافع او متحيز بل اكتب وجهة نظر القمقام
لو كان الشيخ حسن مكان الشيخ محمد مهدي لما تردد في ما فعله خصمه
لماذا لان الحال في تلك الفترة يستدعي منهم ذلك وكل واحد يريد التخلص من الاخر
ولم يكن بين الشيخين اي معاهدات ولا اتفاق في أية مسألة بل العكس كانت بينهم حروب طاحنة
فكلمة خيانة ليست في محلها لان الخيانة تاتي بعد اتفاق بين متحالفين
اما بين عدوين فلا تدعى خيانة
ونرى شيخ دبي يتدخل في امر تسليم الشيخ حسن!!!!!!!!!!!
وتخلى الشيخ محمد بن احمد عن حسن ولم يشارك اعوانه كما سمعت شخصيا من اناس كبار من الحزب (هدية)
قولهم :اهل ذاك المنطقة او الطائفة الفلانية ما عاونوا حسن
فهذه النقطة احب ان اوضحها للقارئ ان بني هدية لم يشاركوا جميعهم
الشيخ حسن في حربه بإستثناء بعض القرى والطوايف
والسبب في ذلك ان للشيخ محمد بن احمد اتباع ياخذون بأوامره
وايضا نتجه الى الجهة الاخرى فان بني شتير لم يشاركوا الشيخ حسن ولا احد يستطيع قول غير ذلك
فالعداوة بين حزب( هدية وشتير ) طاغية في تلك الفترة فبني شتير بكل اطيافهم كانوا يتبعون اوامر شيوخهم
والشيخ بمثابة الحكومة
والموضوع ليس محصورا على الكمازرة كما يوحي البعض في ردوده بذلك
وحتى حال كمزار في تلك الفترة لا تختلف عن بخا وخصب
فجزء منهم كانوا اتباع للشيخ صالح والجزء الاخر يتبعون المهادية
ولكن كما سمعنا ان اتباع صالح انقسموا ايضا بين مؤيد ومعارض
والسبب في ذلك نزعة جاهلية تسمى ( هدية وشتير)
ومن قرأ تاريخ العرب يجد ان بعض ملوك العرب استعان بالروم ضد العرب
والبعض الاخر استعان بالفرس وفي التاريخ امثلة كثيرة على ذلك
فيا اخوان
كانت هناك تصفية حسابات بين الشيخ حسن
وباقي الشيوخ لان الكل كان يدعي انه صاحب المكان ولا يحق لاحد اخذ القرار من دونه
وفي استمرار الشيوخ في هذا التفكير يعني استمرار وجود احزاب جاهلية خسرنا بسببها امة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
واظن الشيخ جمعة حفيد الشيخ حسن يدرك ذلك حين زار كمزار قبل اقل من سنة تقريبا بمناسبة افتتاح ميناء كمزار
وعندما قامت الفرقة الحربية بالرزيف قام الشيخ جمعة ورزف معهم
وكأنه يبين للناس ان الجاهلية الاولي ليست لصالح احد
وعندما توفي الشيخ محمد بن علي مهدي ابن اخ الشيخ المذكور في الحادثة
كان الشيخ جمعة و احفاد الشيخ محمد بن احمد اول المعزين
واكملو فترة العزاء مع ابناء المهادية وكأنهم يقولون للجميع
وداعا للجاهلية الاولى
وداعا للجاهلية الاولى
القمقام بن علي يطيل في مشاركته