ـ 37 ـ
التربية
الذريةُ حبيبةٌ غالية . فهي فلذة الأكباد وثمرة القلوب . وقرةٌ للعين وزينةٌ للحياة
ومن أسفٍ أن بعض الآباء يضلون ضلالاً بعيداً في تربية الأولاد ، فيسرفون في التدليل والاستجابة للرغبات
ثم يكون الولد بعدها كالعود اللَّدِن لا يحتمل مرور الريح فينكسر ويتقصف ، ويشبّ وفيه روح الخَور والمهانة
وبعض المربين يشتط على أبنائه بشدةِ المعاملة وقسوة الحرمان ، فيفزع الولد من أبيه ، ويرهبه ويتقيه
وإذا ما انفلت من ربقته انطلق كالمجنون يعوض ما فاته بسبب هذه الفظاظة
فالأب في التربية مطالبٌ بالحكمة والرشاد ، فلا يُدلِّل دلالاً مفرطاً حتى يجعل الابن رخواً ، أو غصناً يتكسر
ولا عنيفاً حتى يجعله كالدابة المُسخَّرة
بل على الآباء أن يأخذوهم بشرعة الله المُثلى ، ويحفظوهم من قرناء السوء ، ويجنبوهم مواطن الخَبث
ويعودوهم الرجولة والعزة ، وليضربوا لهم من أعمالهم وأقوالهم خير قدوة
حينها تكون لهم ذريةً صالحةً تتجدد بها حياتهم وتمتد آجالهم
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الأساسية لجعل هذا الموقع يعمل, وملفات تعريف الارتباط الاختيارية لتحسين تجربتك.