سراب البيد
๑ . . عضو ملكي . . ๑
مشاركة: سلسلــة الأخطــاء الشائعـــة ((( كاملة )))
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره واستن بسنته الى يوم الدين .
أما بعد ,
أحبتي في الله اخواني واخواتي ,,
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد ,
فإن هذا هو الدرس رقم ( 37 ) من دروس ( سلسلة الأخطاء الشائعة ) وهي مجموعة دروس متسلسة تعلم الناس بعض ما يقعون فيه من اخطاء وهم لا يشعرون ولا يعلمون اما قولا او فعلا , في كل المجالات اما في العقيدة او الفقه او المعاملات او الأخلاق او المنهج او السلوك اوغيرها من مجالات الدين .
وحاولت قدر المستطاع الإختصار وعدم الإطالة ليتسنى حفظها وتداولها بين الناس .
واسال الله تعالى ان ينفع بها كاتبها وقائلها ومن يطلع عليها .
واترككم مع هذا الدرس والذي هو بعنوان :
(( اجبار المريض على الطعام والشراب !!!! ))
فأقول وبالله التوفيق
قد يبتلي الله سبحانه وتعالى احدنا بمرض معين كالحمى مثلا او غيرها من الأمراض عافانا الله واياكم
فيصبح احدنا ملازما للفراش ولا يستطيع الحركة
ومن طبيعة المريض انه لا يرغب بأي شيء اذا اصابه المرض فلا يرغب في الطعام ولا الشراب فتراه يريد ان ينام فقط
من شدة ما الم به من اعياء وتعب بأسباب هذا المرض
ونحن من باب الشفقة على هذا المريض فإننا نحاول ان نجبره على الأكل والشرب ,
ونقول له يجب عليك ان تأكل حتى يتقوى جسمك وتشفى !!
فالأم على سبيل المثال تجبر ابنها على الطعام والشراب
وتهدده احيانا بأنها ستأخذه الى الطبيب اذا لم يأكل او يشرب وهو مريض وهكذا ...
ولكن احبتي في الله اننا لو نظرنا الى شريعتنا الغراء وجدناها تنهانا عن هذا الفعل !!!
فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكراه واجبار المريض على الطعام والشراب اذا كان لا يشتهي ان يأكل او يشرب !
لأنه بطبيعة الحال اذا مرض الإنسان فإنه يفقد شهيته الى الطعام والشراب , وذلك ان الطعام والشراب لا يطيب الا اذا كان الإنسان صحيحا ومعافا , فالصحة هي التي تطيب الطعام والشراب
وانا اضع بين ايديكم هذا الحديث الشريف الذي ينهى عن اكراه واجبار المرضى على الطعام والشراب ..
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تكرهوا مرضاكم على الطعام , فإن الله يطعمهم ويسقيهم ))
حديث حسن بشواهده - أخرجه الترمذي وابن ماجة
ولنستمع احبتي في الله الى ابن القيم الجوزية يشرح سبب هذا النهي والعلة من نهي النبي صلى الله عليه وسلم
من اجبار المريض على الطعام والشراب .
يقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في زاد المعاد :
(( قال بعض الفضلاء من الأطباء : ما أغزر فوائد هذه الكلمة النبوية المشتملة على حكم الهية ولا سيما للأطباء ,
ولمن يعالج المرضى , وذلك أن المريض اذا عاف الطعام او الشراب , فذلك لاشتغال الطبيعة بمجاهدة المرض , او لسقوط
شهوته أو نقصانها لضعف الحرارة الغريزيةأو خمودها , وكيفما كان فلا يجوز حينئذ اعطاء الغذاء في هذه الحالة ))
انتهى كلام العلامة ابن القيم رحمه الله
ولكن احبتي في الله هل معنى هذا النهي اننا لا نعطي المريض العطام والشراب مطلقا ؟!!
اي نجعله يصوم عن الطعام والشراب طيلة ايام مرضة ؟؟!!
لا طبعا , انما نقدم للمريض الطعام السهل والذي يسهل عليه مضغه واكله وشربه مثل الشوربة الدافئة والحساء الخفيف
والغذاء الرقيق الناضج فإن هذا مريح ومهدئ له , ولا نقدم له الغذاء الغليظ او النيء الذي يصعب عليه ان يتناوله .
لذلك احبتي في الله من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان نعطي المريض الحساء الرقيق والذي كانوا يسمونه
(( التلبينة )) , وهو حساء رقيق وهو متخذ من دقيق الشعير بنخالته وهو في قوام اللبن .
وربما جعل فيه العسل وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن ))
أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما
وعموما اي نوع من انواع الحساء والأكل الخفيف الرقيق قد يفيد المريض وينفعه
ولا نحاول اجباره اذا كان لا يشتهي ان يأكل او يشرب .
هذا والله تعالى أعلم
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه واعده للبرزة :
أخوكم ,,
سراب البيد
أما بعد ,
أحبتي في الله اخواني واخواتي ,,
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد ,
فإن هذا هو الدرس رقم ( 37 ) من دروس ( سلسلة الأخطاء الشائعة ) وهي مجموعة دروس متسلسة تعلم الناس بعض ما يقعون فيه من اخطاء وهم لا يشعرون ولا يعلمون اما قولا او فعلا , في كل المجالات اما في العقيدة او الفقه او المعاملات او الأخلاق او المنهج او السلوك اوغيرها من مجالات الدين .
وحاولت قدر المستطاع الإختصار وعدم الإطالة ليتسنى حفظها وتداولها بين الناس .
واسال الله تعالى ان ينفع بها كاتبها وقائلها ومن يطلع عليها .
واترككم مع هذا الدرس والذي هو بعنوان :
(( اجبار المريض على الطعام والشراب !!!! ))
فأقول وبالله التوفيق
قد يبتلي الله سبحانه وتعالى احدنا بمرض معين كالحمى مثلا او غيرها من الأمراض عافانا الله واياكم
فيصبح احدنا ملازما للفراش ولا يستطيع الحركة
ومن طبيعة المريض انه لا يرغب بأي شيء اذا اصابه المرض فلا يرغب في الطعام ولا الشراب فتراه يريد ان ينام فقط
من شدة ما الم به من اعياء وتعب بأسباب هذا المرض
ونحن من باب الشفقة على هذا المريض فإننا نحاول ان نجبره على الأكل والشرب ,
ونقول له يجب عليك ان تأكل حتى يتقوى جسمك وتشفى !!
فالأم على سبيل المثال تجبر ابنها على الطعام والشراب
وتهدده احيانا بأنها ستأخذه الى الطبيب اذا لم يأكل او يشرب وهو مريض وهكذا ...
ولكن احبتي في الله اننا لو نظرنا الى شريعتنا الغراء وجدناها تنهانا عن هذا الفعل !!!
فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكراه واجبار المريض على الطعام والشراب اذا كان لا يشتهي ان يأكل او يشرب !
لأنه بطبيعة الحال اذا مرض الإنسان فإنه يفقد شهيته الى الطعام والشراب , وذلك ان الطعام والشراب لا يطيب الا اذا كان الإنسان صحيحا ومعافا , فالصحة هي التي تطيب الطعام والشراب
وانا اضع بين ايديكم هذا الحديث الشريف الذي ينهى عن اكراه واجبار المرضى على الطعام والشراب ..
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تكرهوا مرضاكم على الطعام , فإن الله يطعمهم ويسقيهم ))
حديث حسن بشواهده - أخرجه الترمذي وابن ماجة
ولنستمع احبتي في الله الى ابن القيم الجوزية يشرح سبب هذا النهي والعلة من نهي النبي صلى الله عليه وسلم
من اجبار المريض على الطعام والشراب .
يقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في زاد المعاد :
(( قال بعض الفضلاء من الأطباء : ما أغزر فوائد هذه الكلمة النبوية المشتملة على حكم الهية ولا سيما للأطباء ,
ولمن يعالج المرضى , وذلك أن المريض اذا عاف الطعام او الشراب , فذلك لاشتغال الطبيعة بمجاهدة المرض , او لسقوط
شهوته أو نقصانها لضعف الحرارة الغريزيةأو خمودها , وكيفما كان فلا يجوز حينئذ اعطاء الغذاء في هذه الحالة ))
انتهى كلام العلامة ابن القيم رحمه الله
ولكن احبتي في الله هل معنى هذا النهي اننا لا نعطي المريض العطام والشراب مطلقا ؟!!
اي نجعله يصوم عن الطعام والشراب طيلة ايام مرضة ؟؟!!
لا طبعا , انما نقدم للمريض الطعام السهل والذي يسهل عليه مضغه واكله وشربه مثل الشوربة الدافئة والحساء الخفيف
والغذاء الرقيق الناضج فإن هذا مريح ومهدئ له , ولا نقدم له الغذاء الغليظ او النيء الذي يصعب عليه ان يتناوله .
لذلك احبتي في الله من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان نعطي المريض الحساء الرقيق والذي كانوا يسمونه
(( التلبينة )) , وهو حساء رقيق وهو متخذ من دقيق الشعير بنخالته وهو في قوام اللبن .
وربما جعل فيه العسل وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن ))
أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما
وعموما اي نوع من انواع الحساء والأكل الخفيف الرقيق قد يفيد المريض وينفعه
ولا نحاول اجباره اذا كان لا يشتهي ان يأكل او يشرب .
هذا والله تعالى أعلم
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه واعده للبرزة :
أخوكم ,,
سراب البيد