سراب البيد
๑ . . عضو ملكي . . ๑
مشاركة: سلسلــة الأخطــاء الشائعـــة ((( كاملة )))
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ,
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ,
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ,
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره واستن بسنته الى يوم الدين .
أما بعد ,
أحبتي في الله اخواني واخواتي ,,
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد ,
فإن هذا هو الدرس رقم ( 45 ) من دروس ( سلسلة الأخطاء الشائعة )
وهي مجموعة دروس متسلسة تعلم الناس بعض ما يقعون فيه من اخطاء وهم لا يشعرون ولا يعلمون
اما قولا او فعلا , في كل المجالات اما في العقيدة او الفقه او المعاملات او الأخلاق او المنهج او السلوك
اوغيرها من مجالات الدين .
وحاولت قدر المستطاع الإختصار وعدم الإطالة ليتسنى حفظها وتداولها بين الناس .
واسال الله تعالى ان ينفع بها كاتبها وقائلها ومن يطلع عليها .
واترككم مع هذا الدرس والذي هو بعنوان :
(( سيدنا محمد !!!! ))
فأقول وبالله التوفيق
اعتاد بعض الناس اذا كان في التشهد عند قول التحيات ان يقول :
(( اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم ... ))
فيضيف الى التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ,
لفظ (( سيدنا )) !!
فهل يصح ان نزيد هذا اللفظ في التشهد ؟
اقول : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك ولا ريب انه سيدنا ولنا الشرف والفخر بذلك بل هو صلى الله عليه وسلم سيد الناس اجمعين .
قال صلى الله عليه وسلم :
(( أنا سيد الناس يوم القيامة ... ))
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ... ))
رواه مسلم في صحيحه
فإنه صلى الله عليه وسلم سيدنا ولا شك ,
ولكنه صلى الله عليه وسلم أمرنا ان نصلي كما كان هو صلى الله عليه وسلم يصلي فقال :
(( صلوا كما رأيتموني أصلي ))
رواه البخاري في صحيحه
وقد ذكر العلماء المحققين كالعلامة محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ,
ذكر ان لفظة (( السيادة )) في التحيات لم تثبت عنه صلى الله عليه وسلم , على الرغم من ورود عدة الفاظ وصيغ للتشهد , كلها خالية من لفظ (( سيدنا ))
ومن أحب الإستزادة فليراجع كتاب ( صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم )
للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله فقد اجاد وافاد .
وقد سئل الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى عن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
في داخل الصلاة وخارجها , وهل يشترط فيها أن يصفه بالسيادة كأن يقول مثلا :
اللهم صل على سيدن محمد أو على سيد الخلق أو على سيد ولد آدم ؟
أو يقتصر على قوله : اللهم صل على محمد ؟
وأيهما أفضل : الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له ,
أو عدم الإتيان به به لعدم ورود ذلك في الآثار ؟
فأجاب رحمه الله وغفر له بقوله :
نعم , اتباع الألفاظ المأثورة أرجح , ولا يقال : لعله ترك ذلك تواضعا منه صلى الله عليه وسلم ,
كما لم يكن يقول عند ذكره صلى الله عليه وسلم : ( صلى الله عليه وسلم ) , وامته مندوبة الى ان تقول ذلك
كما ذكر , لأنا نقول : لو كان ذلك راجحا لجاء عن الصحابة ثم التابعين , ولم نقف في شيء من الآثار عن
أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك , مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك .
انتهى كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى
وقال العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى عندما سئل عن هذا الأمر قال :
لا ينكر عاقل ان محمدا صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم , فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك , ...
الى أن قال :
... ومن مقتضى اعتقادنا انه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل
أو عقيدة , ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة في التشهد أن نقول :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد , كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ,
أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ,
ولا أعلم صفة وردت بالصورة التي ذكرها السائل وهو :
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .. !
وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن الأفضل ان لا نصلي على النبي بها , وانما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا اياها .... الخ .
الى آخر كلام العلامة الفوزان حفظه الله من فتاوى نور على الدرب ص (13-14 ) .
اذن ايها الأحبة في الله ,
عرفنا من هذا كله انه عندما يأتي المسلم بإحدى روايات التشهد عليه ان يحافظ على لفظها بدون زيادة شيء من عنده عليها , ولا أن ينقص شيئا منها ,
لأن الصيغة الواردة توقيفية متعبد بها , والتوقيفي في العبادات يؤتى بنص لفظه , بلا زيادة ولا تنقيص ولا تبديل ولا اختراع صيغ جديدة
لأن في ذلك استدراك على صاحب الشريعة الذي امرنا بطاعته وحبه واتباعه صلى الله عليه وسلم .
واعذروني على الإطالة وان كان من سؤال او استفسار او اشكال فلا مانع عندي من طرحه ليستفيد منه الجميع .
واكتفي بهذا القدر والله تعالى أعلم
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
حقوق الطبع والتوزيع ليست محفوظة فمن شاء ان يطبع ويوزع او ينشر الدروس عبر الإنترنت
فله ذلك ولكن مع ذكر اسم المؤلف ( سراب البيد ) و ذكر الموقع ( برزة الشحوح ) .
وجزى الله خيرا من اعان على نشرها وتوزيعها
والدال على الخير كفاعله
كتبه واعده للبرزة :
أخوكم ,,
سراب البيد
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ,
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ,
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره واستن بسنته الى يوم الدين .
أما بعد ,
أحبتي في الله اخواني واخواتي ,,
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد ,
فإن هذا هو الدرس رقم ( 45 ) من دروس ( سلسلة الأخطاء الشائعة )
وهي مجموعة دروس متسلسة تعلم الناس بعض ما يقعون فيه من اخطاء وهم لا يشعرون ولا يعلمون
اما قولا او فعلا , في كل المجالات اما في العقيدة او الفقه او المعاملات او الأخلاق او المنهج او السلوك
اوغيرها من مجالات الدين .
وحاولت قدر المستطاع الإختصار وعدم الإطالة ليتسنى حفظها وتداولها بين الناس .
واسال الله تعالى ان ينفع بها كاتبها وقائلها ومن يطلع عليها .
واترككم مع هذا الدرس والذي هو بعنوان :
(( سيدنا محمد !!!! ))
فأقول وبالله التوفيق
اعتاد بعض الناس اذا كان في التشهد عند قول التحيات ان يقول :
(( اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم ... ))
فيضيف الى التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ,
لفظ (( سيدنا )) !!
فهل يصح ان نزيد هذا اللفظ في التشهد ؟
اقول : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك ولا ريب انه سيدنا ولنا الشرف والفخر بذلك بل هو صلى الله عليه وسلم سيد الناس اجمعين .
قال صلى الله عليه وسلم :
(( أنا سيد الناس يوم القيامة ... ))
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ... ))
رواه مسلم في صحيحه
فإنه صلى الله عليه وسلم سيدنا ولا شك ,
ولكنه صلى الله عليه وسلم أمرنا ان نصلي كما كان هو صلى الله عليه وسلم يصلي فقال :
(( صلوا كما رأيتموني أصلي ))
رواه البخاري في صحيحه
وقد ذكر العلماء المحققين كالعلامة محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ,
ذكر ان لفظة (( السيادة )) في التحيات لم تثبت عنه صلى الله عليه وسلم , على الرغم من ورود عدة الفاظ وصيغ للتشهد , كلها خالية من لفظ (( سيدنا ))
ومن أحب الإستزادة فليراجع كتاب ( صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم )
للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله فقد اجاد وافاد .
وقد سئل الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى عن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
في داخل الصلاة وخارجها , وهل يشترط فيها أن يصفه بالسيادة كأن يقول مثلا :
اللهم صل على سيدن محمد أو على سيد الخلق أو على سيد ولد آدم ؟
أو يقتصر على قوله : اللهم صل على محمد ؟
وأيهما أفضل : الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له ,
أو عدم الإتيان به به لعدم ورود ذلك في الآثار ؟
فأجاب رحمه الله وغفر له بقوله :
نعم , اتباع الألفاظ المأثورة أرجح , ولا يقال : لعله ترك ذلك تواضعا منه صلى الله عليه وسلم ,
كما لم يكن يقول عند ذكره صلى الله عليه وسلم : ( صلى الله عليه وسلم ) , وامته مندوبة الى ان تقول ذلك
كما ذكر , لأنا نقول : لو كان ذلك راجحا لجاء عن الصحابة ثم التابعين , ولم نقف في شيء من الآثار عن
أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك , مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك .
انتهى كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى
وقال العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى عندما سئل عن هذا الأمر قال :
لا ينكر عاقل ان محمدا صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم , فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك , ...
الى أن قال :
... ومن مقتضى اعتقادنا انه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل
أو عقيدة , ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة في التشهد أن نقول :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد , كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ,
أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ,
ولا أعلم صفة وردت بالصورة التي ذكرها السائل وهو :
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .. !
وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن الأفضل ان لا نصلي على النبي بها , وانما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا اياها .... الخ .
الى آخر كلام العلامة الفوزان حفظه الله من فتاوى نور على الدرب ص (13-14 ) .
اذن ايها الأحبة في الله ,
عرفنا من هذا كله انه عندما يأتي المسلم بإحدى روايات التشهد عليه ان يحافظ على لفظها بدون زيادة شيء من عنده عليها , ولا أن ينقص شيئا منها ,
لأن الصيغة الواردة توقيفية متعبد بها , والتوقيفي في العبادات يؤتى بنص لفظه , بلا زيادة ولا تنقيص ولا تبديل ولا اختراع صيغ جديدة
لأن في ذلك استدراك على صاحب الشريعة الذي امرنا بطاعته وحبه واتباعه صلى الله عليه وسلم .
واعذروني على الإطالة وان كان من سؤال او استفسار او اشكال فلا مانع عندي من طرحه ليستفيد منه الجميع .
واكتفي بهذا القدر والله تعالى أعلم
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
حقوق الطبع والتوزيع ليست محفوظة فمن شاء ان يطبع ويوزع او ينشر الدروس عبر الإنترنت
فله ذلك ولكن مع ذكر اسم المؤلف ( سراب البيد ) و ذكر الموقع ( برزة الشحوح ) .
وجزى الله خيرا من اعان على نشرها وتوزيعها
والدال على الخير كفاعله
كتبه واعده للبرزة :
أخوكم ,,
سراب البيد