سراب البيد
๑ . . عضو ملكي . . ๑
اعادة : سلسلــة الأخطــاء الشائعـــة ((( كاملة )))
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ,
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ,
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ,
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره واستن بسنته الى يوم الدين .
أما بعد ,
أحبتي في الله اخواني واخواتي ,,
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد ,
فإن هذا هو الدرس رقم ( 55 ) من دروس ( سلسلة الأخطاء الشائعة )
وهي مجموعة دروس متسلسة تعلم الناس بعض ما يقعون فيه من اخطاء وهم لا يشعرون ولا يعلمون
اما قولا او فعلا , في كل المجالات اما في العقيدة او الفقه او المعاملات او الأخلاق او المنهج او السلوك
اوغيرها من مجالات الدين .
وحاولت قدر المستطاع الإختصار وعدم الإطالة ليتسنى حفظها وتداولها بين الناس .
واسال الله تعالى ان ينفع بها كاتبها وقائلها ومن يطلع عليها .
واترككم مع هذا الدرس والذي هو بعنوان :
(( تأخير غسل الجنابة !!! ))
لا شك أن المسلم قد يصاب بالجنابة فيصبح جنبا , إما في اليقظة من الجماع أو في النوم من الإحتلام .
ولكن البعض منا قد يصاب بفتور وكسل فيؤخر الغسل لفترة طويلة من غير عذر !!
أضرب لكم أمثلة ممن يؤخرون الغسل حتى تتضح الصورة :
- رجل جامع زوجته في الليل وبعد الإنتهاء وضع رأسه ونام حتى أذان الفجر , ولم يغتسل
حتى أذن الفجر فاغتسل وذهب للصلاة !!
- رجل جامع أهله بعد أذان الفجر ثم ذهب الى عمله وهو جنب وقال لما اعود من عملي سأغتسل
غسل الجنابه ثم أصلي الظهر !!
أمثال هؤلاء ممن يؤخرون الغسل لفترات طويلة وبدون سبب داخلون في النهي حيث أن شرعنا
الحنيف نهى ان يبقى المسلم على جنابة فترة من الزمن من غير عذر .
خاصة أولئك الذين اتخذوا تأخير الاغتسال عادة لهم إما كسلا أو تهاونا بالغسل
فتكون أغلب وأكثر أوقاتهم وهم على جنابة .
وأمثال هؤلاء ورد في الأحاديث أن لهم عقوبة وهي :
1- أنه لا تقربهم الملائكة :
فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب , والسكران , والمتضمخ بالخلوق ))
صحيح - أخرجه البخاري في التاريخ ( 5 / 74 )
معاني الكلمات :
المتضمخ بالخلوق : أي الذي يتطيب بالزعفران , وجاء النهي عنه لأنه من طيب النساء والله أعلم .
2 - انه لا تدخل بيوتهم الملائكة :
فعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة , ولا كلب , ولا جنب ))
حسن - أخرجه أبوداود والنسائي وأحمد والحاكم وابن حبان
من فوائد أحاديث هذا الباب :
- ان المسلم عليه ان يبادر بالإغتسال بعد الجنابة ولا يتأخر بلا عذر .
- أن الملائكة لا تقرب الشخص الذي اعتاد على ان يبقى على جنابة وهذا يشمل الرجل والمرأة .
- أن الملائكة لا تدخل البيت الذي يسكن فيه هذا الشخص الجنب حتى يتطهر ويغتسل .
- ان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم , فهي تبتعد عن الوسخ والرائحة الكريهة وهذا بخلاف الشياطين
التي تحب هذه الأمور وتقرب منها .
- المقصود بالملائكة في الأحاديث هم الذين ينزلون بالرحمة والبركة ,
فالجنب لا تنزل عليه ولا تقربه ملائكة الرحمة والبركة ولا تنزل في البيت الذي فيه جنب ,
اما الملائكة الحفظة فإنهم لا يفارقون الجنب وغير الجنب
كما قال ذلك اهل العلم كأمثال الخطابي والبغوي والمنذري رحمهم الله جميعا .
ولكن أحبتي الكرام إن المسلم أحيانا قد يكسل عن الإستحمام والإغتسال مباشرة بعد الجنابة لسبب من الأسباب
كأن يغلبه النوم فيريد أن ينام ويؤخر الغسل الى ما قبل الصلاة كصلاة الفجر مثلا أو العصر فماذا عليه أن يفعل ؟
جاء في الحديث الصحيح
عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( ثلاثة لا تقربهم الملائكة : جيفة الكافر , والمتضمخ بالخلوق ,
والجنب إلا أن يتوضأ ))
حسن بشواهده - أخرجه أبوداود وأحمد .
وعن عمر رضي الله عنه أنه استفتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
هل ينام أحدنا جنب ؟ قال :
(( نعم , ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء ))
صحيح - أخرجه مسلم في صحيحه
وعن عائشة رضي الله عنها :
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ أو تيمم ))
حسن - أخرجه البيهقي بإسناد حسنه الحافظ ابن حجر في الفتح .
نستفيد من هذه الأحاديث أمور :
- انه يجوز تأخير الغسل لعذر حتى وقت الصلاة فيغتسل ويصلي .
- ان على المسلم اذا اراد تأخير الغسل من الجنابة فإن عليه أن يتوضأ ثم ينام حتى اذا جاء وقت الصلاة اغتسل .
- يجوز للمسلم ان يتيمم أحيانا بدلا من الوضوء ويجزئه ذلك اذا ارد أن يؤخر الغسل .
- الأولى والأفضل دائما في حق المسلم ان يكون على طهارة ويكون على وضوء دائم حسب القدرة والإستطاعة .
واكتفي بهذا القدر والله تعالى أعلم
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
واسمحولي ان كنت اطلت عليكم وان كان من سؤال او استفسار فلا بأس بطرحه لتعم الفائدة .
حقوق الطبع والتوزيع ليست محفوظة فمن شاء ان يطبع ويوزع او ينشر الدروس
فله ذلك ولكن مع ذكر اسم المؤلف ( سراب البيد ) و ذكر الموقع ( برزة الشحوح ) .
وجزى الله خيرا من اعان على نشرها وتوزيعها
والدال على الخير كفاعله
كتبه واعده للبرزة :
أخوكم ,,
سراب البيد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ,
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ,
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ,
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره واستن بسنته الى يوم الدين .
أما بعد ,
أحبتي في الله اخواني واخواتي ,,
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد ,
فإن هذا هو الدرس رقم ( 55 ) من دروس ( سلسلة الأخطاء الشائعة )
وهي مجموعة دروس متسلسة تعلم الناس بعض ما يقعون فيه من اخطاء وهم لا يشعرون ولا يعلمون
اما قولا او فعلا , في كل المجالات اما في العقيدة او الفقه او المعاملات او الأخلاق او المنهج او السلوك
اوغيرها من مجالات الدين .
وحاولت قدر المستطاع الإختصار وعدم الإطالة ليتسنى حفظها وتداولها بين الناس .
واسال الله تعالى ان ينفع بها كاتبها وقائلها ومن يطلع عليها .
واترككم مع هذا الدرس والذي هو بعنوان :
(( تأخير غسل الجنابة !!! ))
لا شك أن المسلم قد يصاب بالجنابة فيصبح جنبا , إما في اليقظة من الجماع أو في النوم من الإحتلام .
ولكن البعض منا قد يصاب بفتور وكسل فيؤخر الغسل لفترة طويلة من غير عذر !!
أضرب لكم أمثلة ممن يؤخرون الغسل حتى تتضح الصورة :
- رجل جامع زوجته في الليل وبعد الإنتهاء وضع رأسه ونام حتى أذان الفجر , ولم يغتسل
حتى أذن الفجر فاغتسل وذهب للصلاة !!
- رجل جامع أهله بعد أذان الفجر ثم ذهب الى عمله وهو جنب وقال لما اعود من عملي سأغتسل
غسل الجنابه ثم أصلي الظهر !!
أمثال هؤلاء ممن يؤخرون الغسل لفترات طويلة وبدون سبب داخلون في النهي حيث أن شرعنا
الحنيف نهى ان يبقى المسلم على جنابة فترة من الزمن من غير عذر .
خاصة أولئك الذين اتخذوا تأخير الاغتسال عادة لهم إما كسلا أو تهاونا بالغسل
فتكون أغلب وأكثر أوقاتهم وهم على جنابة .
وأمثال هؤلاء ورد في الأحاديث أن لهم عقوبة وهي :
1- أنه لا تقربهم الملائكة :
فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب , والسكران , والمتضمخ بالخلوق ))
صحيح - أخرجه البخاري في التاريخ ( 5 / 74 )
معاني الكلمات :
المتضمخ بالخلوق : أي الذي يتطيب بالزعفران , وجاء النهي عنه لأنه من طيب النساء والله أعلم .
2 - انه لا تدخل بيوتهم الملائكة :
فعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة , ولا كلب , ولا جنب ))
حسن - أخرجه أبوداود والنسائي وأحمد والحاكم وابن حبان
من فوائد أحاديث هذا الباب :
- ان المسلم عليه ان يبادر بالإغتسال بعد الجنابة ولا يتأخر بلا عذر .
- أن الملائكة لا تقرب الشخص الذي اعتاد على ان يبقى على جنابة وهذا يشمل الرجل والمرأة .
- أن الملائكة لا تدخل البيت الذي يسكن فيه هذا الشخص الجنب حتى يتطهر ويغتسل .
- ان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم , فهي تبتعد عن الوسخ والرائحة الكريهة وهذا بخلاف الشياطين
التي تحب هذه الأمور وتقرب منها .
- المقصود بالملائكة في الأحاديث هم الذين ينزلون بالرحمة والبركة ,
فالجنب لا تنزل عليه ولا تقربه ملائكة الرحمة والبركة ولا تنزل في البيت الذي فيه جنب ,
اما الملائكة الحفظة فإنهم لا يفارقون الجنب وغير الجنب
كما قال ذلك اهل العلم كأمثال الخطابي والبغوي والمنذري رحمهم الله جميعا .
ولكن أحبتي الكرام إن المسلم أحيانا قد يكسل عن الإستحمام والإغتسال مباشرة بعد الجنابة لسبب من الأسباب
كأن يغلبه النوم فيريد أن ينام ويؤخر الغسل الى ما قبل الصلاة كصلاة الفجر مثلا أو العصر فماذا عليه أن يفعل ؟
جاء في الحديث الصحيح
عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( ثلاثة لا تقربهم الملائكة : جيفة الكافر , والمتضمخ بالخلوق ,
والجنب إلا أن يتوضأ ))
حسن بشواهده - أخرجه أبوداود وأحمد .
وعن عمر رضي الله عنه أنه استفتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
هل ينام أحدنا جنب ؟ قال :
(( نعم , ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء ))
صحيح - أخرجه مسلم في صحيحه
وعن عائشة رضي الله عنها :
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ أو تيمم ))
حسن - أخرجه البيهقي بإسناد حسنه الحافظ ابن حجر في الفتح .
نستفيد من هذه الأحاديث أمور :
- انه يجوز تأخير الغسل لعذر حتى وقت الصلاة فيغتسل ويصلي .
- ان على المسلم اذا اراد تأخير الغسل من الجنابة فإن عليه أن يتوضأ ثم ينام حتى اذا جاء وقت الصلاة اغتسل .
- يجوز للمسلم ان يتيمم أحيانا بدلا من الوضوء ويجزئه ذلك اذا ارد أن يؤخر الغسل .
- الأولى والأفضل دائما في حق المسلم ان يكون على طهارة ويكون على وضوء دائم حسب القدرة والإستطاعة .
واكتفي بهذا القدر والله تعالى أعلم
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
واسمحولي ان كنت اطلت عليكم وان كان من سؤال او استفسار فلا بأس بطرحه لتعم الفائدة .
حقوق الطبع والتوزيع ليست محفوظة فمن شاء ان يطبع ويوزع او ينشر الدروس
فله ذلك ولكن مع ذكر اسم المؤلف ( سراب البيد ) و ذكر الموقع ( برزة الشحوح ) .
وجزى الله خيرا من اعان على نشرها وتوزيعها
والدال على الخير كفاعله
كتبه واعده للبرزة :
أخوكم ,,
سراب البيد