المتحدث الرسمي
:: شخصيه هامه ::
رد: 22/4/1930م
وعندما وصلت السفينة إلى المنطقة ثار الشحوح ومنعوها من الاقتراب من مياههم الاقليمية . وفي الواقع ، فإن ثورة عام 1930
هذه جسدت حقيقة مهمة وهي وحدة الشحوح التامة ، فتلك القبائل وإن كانت تختلف أحيانا ً فيما بينهما إلا أنها إزاء الخطر الخارجي يد واحدة . وهكذا اجتمع الشحي من بني هدية بأخيه الشحي من بني شتير ووقفا موقفا ً واحدا ً ضد الإنجليز كما سنرى في التفاصيل .
وعلى حال فإن السفينة الإنجليزية أورموند ألقت مراسيها أمام مدينة ( خصب ) وكان حاكمها الشيخ حسن بن محمد الشحي الذي قام بالاتصال بكافة شيوخ الشحوح و أخذ موافقتهم على الحؤول دون الباخرة و الاقتراب من البر ، وأرسل تهديدا ً لربان السفينة ومن فيها بعدم الاقتراب من اليابسة .
كان ذلك في أوائل عام 1930م وبقيت السفينة وسط المياه وأرسلت رسالة إلى المقيم البريطاني في مسقط واسمه برترام توماس تطلب منه حلا ً .
وقبل أن ندخل في تفاصيل الأحداث ، لا بد أن نذكر هنا ماذا كان انطباع برترام توماس عن الشحوح بصورة عامة :
يقول توماس في كتابه مخاطر الاستكشاف في الجزيرة العربية عن ذلك الموضوع :
في منطقة مسندم أو رؤوس الجبال تعيش قبائل تتسم بالقوة و العنف هي قبائل الشحوح ، بحكم وعورة منطقتهم وبعده صاروا يتمتعون بشيء من الانعزال بحيث أصبحوا يعتبرونه لونا ً من ألوان الاستقلال .
و التركيب القبلي في هذا الجزء ذو طبيعة عسكرية ( يقصد الشحوح ) وهم أي نوع من النظم الحكومية المعروفة ، كما أن هذه المنطقة تشكل نموذجا ً للأقاليم الشرقية البعيدة كأقليم كردستان بالنسبة للهند . فما إن تضعف السيطرة المركزية في مثل هذا الأقليم حتى تنفجر وتتمرد .
مثل هذه الموافق ليست لها أسباب سياسية بالمعنى الإيديولوجي للكلمة أي أن مثل هذه الأقاليم لا مطالب قومية لها على الاطلاق ( كذا ) و إنما ينشأ هذا الموقف من تقييم خاطئ للواقع يؤدي بالناس في لحظة من اللحظات إلى أن يفعلوا شيئا ً ما إذا كان لا بد للشعور القبلي أن يعبر عن ذاته .
وعندما وصلت السفينة إلى المنطقة ثار الشحوح ومنعوها من الاقتراب من مياههم الاقليمية . وفي الواقع ، فإن ثورة عام 1930
هذه جسدت حقيقة مهمة وهي وحدة الشحوح التامة ، فتلك القبائل وإن كانت تختلف أحيانا ً فيما بينهما إلا أنها إزاء الخطر الخارجي يد واحدة . وهكذا اجتمع الشحي من بني هدية بأخيه الشحي من بني شتير ووقفا موقفا ً واحدا ً ضد الإنجليز كما سنرى في التفاصيل .
وعلى حال فإن السفينة الإنجليزية أورموند ألقت مراسيها أمام مدينة ( خصب ) وكان حاكمها الشيخ حسن بن محمد الشحي الذي قام بالاتصال بكافة شيوخ الشحوح و أخذ موافقتهم على الحؤول دون الباخرة و الاقتراب من البر ، وأرسل تهديدا ً لربان السفينة ومن فيها بعدم الاقتراب من اليابسة .
كان ذلك في أوائل عام 1930م وبقيت السفينة وسط المياه وأرسلت رسالة إلى المقيم البريطاني في مسقط واسمه برترام توماس تطلب منه حلا ً .
وقبل أن ندخل في تفاصيل الأحداث ، لا بد أن نذكر هنا ماذا كان انطباع برترام توماس عن الشحوح بصورة عامة :
يقول توماس في كتابه مخاطر الاستكشاف في الجزيرة العربية عن ذلك الموضوع :
في منطقة مسندم أو رؤوس الجبال تعيش قبائل تتسم بالقوة و العنف هي قبائل الشحوح ، بحكم وعورة منطقتهم وبعده صاروا يتمتعون بشيء من الانعزال بحيث أصبحوا يعتبرونه لونا ً من ألوان الاستقلال .
و التركيب القبلي في هذا الجزء ذو طبيعة عسكرية ( يقصد الشحوح ) وهم أي نوع من النظم الحكومية المعروفة ، كما أن هذه المنطقة تشكل نموذجا ً للأقاليم الشرقية البعيدة كأقليم كردستان بالنسبة للهند . فما إن تضعف السيطرة المركزية في مثل هذا الأقليم حتى تنفجر وتتمرد .
مثل هذه الموافق ليست لها أسباب سياسية بالمعنى الإيديولوجي للكلمة أي أن مثل هذه الأقاليم لا مطالب قومية لها على الاطلاق ( كذا ) و إنما ينشأ هذا الموقف من تقييم خاطئ للواقع يؤدي بالناس في لحظة من اللحظات إلى أن يفعلوا شيئا ً ما إذا كان لا بد للشعور القبلي أن يعبر عن ذاته .