شوق الشحوح
๑ . . عضو نشيط . . ๑
- التسجيل
- 11 سبتمبر 2007
- رقم العضوية
- 7528
- المشاركات
- 233
- مستوى التفاعل
- 6
- الجنس
- الإقامة
- الامارات

المالح
من أقدم الصناعات على مستوى الخليج عامة والإمارات خاصة ويعتمد سكان السواحل على هذه الأكلة منذ القدم خصوصاً أيام الصيف .
لأنهم كانوا يصطادون كميات كبيرة من الأسماك تزيد على الحاجة ما جعلهم يبتكرون هذه الطريقة لحفظ الأسماك لاستخدامها وقت الحاجة.
وتعتبر منطقة دبا مركزاً لتسويق أجود أنواع المالح ويأتي اليها معظم الناس لشراء هذه الأكلة الشعبية.
علي سعيد محمد ربيع 70 عاماً يقول اشتهر أهالي دبا بصناعة المالح من مختلف أنواع الأسماك
حيث توجد انواع عدة من الأسماك التي نستعملها في صنع المالح ولكن أجود هذه الأنواع هي الكنعد والقباب.
وأضاف يتم عمل المالح بطرق عدة اهمها شق السمكة من الجنب ومطل الرأس من الجسد ثم نخرج الاحشاء
ثم يأتي دور العظام والهياكل وبعدها تنظف السمكة من الدم من دون ماء تملح.
طحنون الظاهري يقول: صناعة المالح تمر بمراحل عدة بعد تنظيفها حيث توضع في علب من صفيح أو فخاريات
استبدلت في وقتنا الحاضر بعلب بلاستيكية لمدة من أربعة الى خمسة شهور.
محمد بن سليمان الظهوري اوضح انه إذا كانت السمكة صغيرة الحجم تقسم الى قسمين، أما إذا كانت كبيرة فتقسم الى أربعة اقسام.
وعن كيفية حفظ المالح يقول: سابقاً كان يتم حفظ المالح في أوان فخارية ويوضع فوقه قطعة حجر كبيرة حتى يتماسك
ويغطى بقطعة من القماش، أما الآن فيوضع في سطل أو دبات كبيرة ويتم تغطيتها جيداً وبعدها توضع في الشمس لمدة 45 يوماً قبل ان يصبح صالحاً للأكل.
محمد عبيد سعيد قال: كان أهالي الساحل الشرقي يعدون المالح بأيديهم حيث تنقى أسماك معينة لصنع المالح
وتقطع الى قطعتين أو أكثر، بعد تنظيفها من جميع الجوانب وإزالة رأسها وتغسل وتزال العظام منها تماماً
ثم يتم وضع كميات كبيرة من الملح الناعم عليها وتخزن في الأواني البلاستيكية التي تكون محكمة الاغلاق حتى لا تسمح بدخول الهواء.
مبارك عبدالله الظاهري يقول في الماضي كان المالح يوضع في أوان فخارية محكمة الإغلاق وتوضع فوقه بعض الاغشية لمنع دخول الهواء والأتربة.
محمد محمد عبدالله راشد يقول يعتبر التمليح من أهم وأول الطرق التي عرفها أهالي الإمارات عامة وأهالي دبا خاصة في حفظ الأسماك
وان طرق التمليح مازالت محافظة على طابعها حتى وقتنا الحاضر.
أما أحمد عبدالله احمد فيقول: يعتبر المالح من اشهى وأهم الوجبات التي تميز أهالي الساحل خاصة وتحضر في المناسبات الاجتماعية وفي ايام شح البحر.
راشد محمد أحمد يقول يعتبر المالح قديماً وحديثاً من أهم مصادر الرزق الرئيسية للصيادين ولا تزال الناس تفضل الطريقة التقليدية لهذه الأكلة ولا يخلو بيت منها.
وأضاف المالح قديما كان يخزن لأوقات شح البحر أو لأيام الشتاء العاصفة والممطرة لأن الصيادين لا يقدرون على الصيد،
ورغم ان الأسماك في وقتنا الحاضر متوفرة إلا ان الناس لم تستغن عن المالح لما له من طعم خاص وطابع متميز.
نتريا ردودكم ^^
تحياتي :
شوق الشحوح ..
