• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

جدد حياتك مع مقالات د/ خالد المنيف..

غادة الرياض

๑ . . مشرفة برزة أخبار العالم والمواضيع العامة . .
مشرف
التسجيل
2 نوفمبر 2009
رقم العضوية
11164
المشاركات
5,700
مستوى التفاعل
2,392
الجنس
أسعد الله أوقاتكــــــــم بكل الخير ..

نكمل /

( الصوره الكبيره )

بعد سنوات من علاقة كان يظن كل منهما في الآخر أنه الصديق الذي لا يُذم عهده، ولا يُتهم وده
وفي عمر هو مظنة بلوغ الأشد، بدر من أحدهما تصرف لم يستحسنه الآخر فما كان من الثاني إلا أن قلب
على صاحبه ظهر المجن فقطع العلاقة تماماً باتراً جذور المودة التي امتدت لسنوات، وآخر أفنت زوجته
معه زهرة شبابها وسكبت مهجة روحها له وقدمت له الغالي والنفيس وبعد تصرف صغير منها، أرسل
سهماً إلى كبدها وفعل ما لم يتحرك به خاطرها، ولم يعلق به ظنها فطلقها بكل دناءة وضعف مروءة وقلة وفاء،
وهذا أب لم يتحمل تصرفاً من ابنه المراهق فتصرف تصرفاً لا يتمثل في خيال عاقل حيث طرده من البيت
في لحظة تهور قرع لاحقاً منه سن الندم، والمتأمل في تلك المشاهد يُلاحظ أن الأطراف المعتدية قدمت كسب
الموقف على المحافظة على العلاقة -وهو مكسب خسيس بنكهة الخسارة- والقاسم المشترك في تلك
المشاهد المؤلمة هو تغييب ما يسمى ب(الصورة الكبيرة) فالصداقة ورباط الزواج والأبوة علاقات
متجذرة تمثل في الحياة صوراً كبيرة، ومن الخزي أن يمزقها تصرف تافه، ومن المخجل أن تتشوه
تلك الصور التي استغرقت الوقت الكثير لحين اكتمالها بمجرد تجاوز بسيط!!

إن قرار المحافظة على قوة العلاقة (زواج، صداقة، أخوة) والحرص على تلافي ما قد ينال
منها وعدم إتاحة الفرصة لأي موقف بأن يكون أكثر أهمية من العلاقة نفسها من أهم القرارات التي
يتخذها الإنسان في حياته، وتلك المعدلات المرتفعة في نسب الطلاق من أهم أسبابها هو الإقدام
على الزواج دون التزام راسخ وعهد قاطع بالمحافظة على (الصورة الكبيرة)!

والناجحون كما وصفهم جون ماكسويل هم الذين يتخذون القرار الصائب ويحمون هذا القرار ويدعمونه
بسلوكيات يومية، وبعض الناس ربما لا يعمد إلى تمزيق (الصورة الكبيرة) ولكن يسعى وبشكل لا إرادي إلى
(تفتيتها وتشويهها) بتصرفات سخيفة وغير مسؤولة ذات طابع تراكمي فالزوجة التي تهمل زوجها
ولا تعتني بنظافتها والزوج الذي يفرض على زوجته حصاراً فكرياً بقهرها ومصادرة مشاعرها وعدم رعايتها
عاطفياً وجرحها بعنجهيته وقسوته، وذاك الصديق الذي يعمل على السحب الدائم من بنك الصداقة بتجاهل صديقه
وعدم احترامه هولاء ينتهكون وبشكل سافر مبدأ (الصورة الكبيرة) ويتفننون في تدميرها،
ومن أروع الفرص لإثبات مبدأ (الصورة الكبيرة) والتأكيد على أهمية العلاقة في حال الأزمات وعندما تزور
المشكلات فعندما يزل الزوج فالمرأة العاقلة هي التي تستحضر (الصورة الكبيرة) المتمثلة في رباط الزواج ثم تؤكد
على أهمية العلاقة قبل أن تشرع في بيان الأخطاء فلو جربت الزوجة أن تبدأ قبل الخوض
في مناقشة الرجل في أخطائه بجملة: أنت زوجي وحبيبي وكل شيء لي في الحياة، لحافظت على متانة العلاقة،
ولو قدّم الأب عتابه لابنه بكلمة: أنت فلذة كبدي ومهجة روحي وأمرك يهمني لكان العتاب برداً وسلاماً،
وتضاعفت احتمالات الأوبة والتراجع عن الأخطاء ومن ثم السيطرة على الموقف وحماية (الصورة الكبيرة)،
إن العظماء هم الأشخاص القادرون على إيصال مشاعر الود والحب وهم تحت وطأة المشاعر الملتهبة،
ورزينو الحلم ووافرو العقل هم الذين يختارون نوعية (المعارك) التي يُستحق الانتصار فيها وجزماً
لايستدعي كل موقف نمر به حشد الجيوش وجلب الخيل والرجل، والحكماء لايلجؤون لغير ملجأ ولا يحلون
بواد غير ذي زرع فليس وراء تقديم الموقف على العلاقة مطلع جميل لناظر ولا زيادة والله لمستزيد من مصرف الحب،
فالحياة الجميلة تُدار بذكاء وببساطة، وبتطبيق مبدأ (الصورة الكبيرة) ستنطق القلوب بوفاء العهد وتكشف
الأفعال الطيبة عن مظنون الود.

ومضة قلم:

إذا جعلت من كل مشهد مسألة حياة أو موت... فسوف تموت كثيراً
 

صندل ورد

๑ . . عضو بقراطيسة . . ๑
التسجيل
25 ديسمبر 2010
رقم العضوية
13098
المشاركات
7
مستوى التفاعل
2
الجنس
الإقامة
مسقط
مساءاتكم ورد وفل.....
نشكركم ع الإطروحات الجميلة .....
والله يعطيكم العافية.
 

ربي ثبت قلبي...

๑ . . مشرفة برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
14 سبتمبر 2010
رقم العضوية
12671
المشاركات
4,129
مستوى التفاعل
851
الجنس
الإقامة
السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقاله جميله ورائعه ..صحيح ما يدمر او يبني حياتنا اعتقاد !

اسمحي لي بهذا المقال ::wrd:

هواية الصغار

ما رأيت أجرأ من مجتمعنا في التعرض للناجحين والقدح في البارزين فهذا داعية أحسبه من النوادر في الأمة
سمعت من يتحدث عنه ويصفه بالقسوة مع زوجته والبخل مع أبنائه وكأنما قد شاركهم العشرة واطلع على أسرارهم!
تُثني على كتاب قد نال حظوة عند الناس فيقول لك أحدهم: ولكن طباعته رديئة!!

تُبدي إعجاباً بمتحدث حسن اللفظ، أنيق اللهجة فينطق حاسد: أما لاحظت أنه رفع منصوبا!

تُبارك عملاً خيرا لأحد الأغنياء، فيصعب على السخيف السكوت فيقول: يارب أغننا بالحلال!! غمزا ولمزا في أمانته!!

مهارات متقدمة في (تفكيك) الإنجازات وكفاءة عالية في (تشويه) الجمال!!

وليس بالمستغرب أن يخوض أصحاب الهمم (الدنيئة) في أعراض الناجحين ويتحدثوا عنهم وكأنهم أصابوا دماً واجترحوا جناية فقد سبقوهم بإنجازاتهم وفضلهم وعلمهم ومواهبهم وأزعجتهم تلك المسافة التي بينهم،

فيحاولوا ردم الفجوة بنشر الإشاعات وإثارة المشاكل وتشويه السمعة وهو أسلوب أقل ما يوصف بأنه (سافل) وأصحاب النفوس الدنيئة لديهم مشكلة عويصة مع أنفسهم فهم مستحقون للشفقة لأنهم يكابدون صراعاً (نفسيا عنيفا) ففي قلوبهم (جروح قديمة) ما اعتنوا بتضميدها
لذا هم يصدرونها للآخرين وهم يحملون شخصيات لاترى في ذاتها (أهلية) للمنافسة ولا (قدرة) على النجاح، فلا ذكر حسن لهم ولا سيرة عطرة يفتخرون بها ولا إنجازات تخلدهم، لذا كانت موهبتهم الأبرز هي الانتقاص والتقليل والحط من قدر الناجحين، ينشدون بها رفع ذواتهم الحقيرة وتلك الوسيلة ربما تعطيهم تفوقاً (وهمياً لحظياً) ولكن مآلهم الخسران في الدنيا والآخرة!! ولو أنهم أنفقوا ذلك الوقت الذي ضيعوه في التفتيش عن العيوب ونشر (قالة السوء) في الجد والاجتهاد والعمل لوصلوا إلى ما وصل إليه هؤلاء الناجحون لكنهم ألفوا القعود فمات إحساسهم ونبت في قلوبهم مرض يعز على الدواء و يعجز عنه المداوي.

وقفة:

أيها العزيز ليس من المروءة ولا من كرم النفس ولا من علو الأخلاق أن نلوك الناس في أعراضهم بمجرد غيابهم وفي حال حضرتهم نجبن على النبس ببنت شفة فهذا والله طبع اللئام الخبثاء


وذي حسدٍ يغتابني حين لايرى
مكاني ويثني صالحاً حين أسمعُ

ويضحكُ في وجهي إذا ما لقيته
ويهمزني بالغيب سرًّا ويلسعُ


وللأسف فإن الكثير من الناس في مجالسهم يفرحون بتنقص الناجحين وفي أسرع من ارتداد الطرف ولمح البصر ينقلون ما سمعوا من سوء في كل مجلس! وهم خشب مسندة إذا سمعوا ثناءً على أحد، وكم يثقل عليهم نقل هذا الثناء لأصحابه أو للآخرين، أعماهم الحسد وألجم ألسنتهم الحقد وسدت الغيرة القاتلة منافذ عقولهم!

همسة لكل ناجح:

وأنت أيها الناجح يا صاحب الآثار الطيبة والبصمات المشرقة اثبت كالجبل الأشم وتذكر أن هؤلاء الصغار ما وجهوا إليك السهام إلا بعدما سبقتهم برتوات ولعلك تدرك أن أغلب من يبادرون بالتشكيك بقدراتك والغمز في شخصيتك هم من الذين لم يحققوا شيئاً في حياتهم!!، فاثبت ولا تستسلم لفيضان أحقادهم، يقول مصطفى أمين: إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يلقون عليك الحجارة فاعلم أنك وصلت بلاط المجد وأصبحت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة احتفاء بقدومك.

ما يضير البحر أمسى زاخراً
إن رمى فيه غلام بحجر

وتأكد أنهم لن ينصرفوا عنك إلا حينما تبقى أسيرا لأحد أركان بيتك لاتتكلم ولا تكتب ولا تنتج ولا تعمل فذنبك الوحيد عندهم الذي لا يتغمده حلم، ولا تسعه مغفرة هو نجاحك!!

وأذكرك بأن أجمل طريقة لإلجام هؤلاء

أن تترك حبالهم تعود إليهم فتلتف على رقابهم فتخنقهم وذلك بتجاهلهم وعدم التورط في معارك هامشية بالرد عليهم، فلا يطش لحماقاتهم حلمك، واكتم أنفاسهم بالمزيد من العطاء والنجاح وسيذوب بعدها باطل افتراءاتهم كما يذوب الرصاص في النار ويتلاشى سقيم حديثهم كما تتلاشى الحصيات الصغيرة في أعماق البحار.

ومضة قلم:

ذوو النفوس الدنيئة يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء.
 

غادة الرياض

๑ . . مشرفة برزة أخبار العالم والمواضيع العامة . .
مشرف
التسجيل
2 نوفمبر 2009
رقم العضوية
11164
المشاركات
5,700
مستوى التفاعل
2,392
الجنس
صندل ورد
ربي ثبت قلبي
.......
حياااااااكم الرحـــــــمن أخواتي ..
ويسعدني جدا متابعتكم وإضافاتكم ..

وإليكـــــــــم /


هل زوجك أنيق؟





يروى عن أحد السياسيين الأقوياء أنه تغيّب عن المشهد السياسي لشهور مما أثار انتباه الناس،
وعندما سئل عن السبب قال: إن تغيُّبي كان بسبب عملية تجميل أجريته في وجهي بناءً على نصيحة زوجتي،
حيث أكدت لي أنني سأبدو أكثر شباباً وحيوية بعد العملية, وقال: أنا لا أستطيع تجاهل نصائحها!!
ولن أنسى ذلك الشاب الثلاثيني والذي كثيراً ما أقابله في المناسبات وأحسب أن الذين لا يعرفونه
ربما ظنوا أنه من مستحقي الصدقة فملابسه رثة وشماغه أيام لم يكو وجزمته - أعزّكم الله -
متسخة ورائحته مزعجة وفي الجملة أحواله لا تسر! وقدّر لهذا الرجل أن يتزوج من إنسانة متعلمة حكيمة عاقلة،
تزوجت هذا الرجل وهو على أسوأ حال فيما يخص أناقة الشكل والروح ولم يلبث شهور إلا واستحال إلى
شخصية أخرى، فبدا بهيئة جميلة وبمظهر أنيق فسبحان مغيِّر الأحوال، وعموماً أمثال تلك التحوّلات
فتش خلفها عن امرأة ذكية.من قناعاتي الراسخة أن الإنسان مسؤول عن تصرفاته والحسن يلحقه وكذلك العيب،
ومع هذا أرى أن المرأة تتحمل بنسبة كبيرة أناقة أبنائها وبنسبة أقل أناقة زوجها، فمتى ما رأى الناس
رجلاً أو طفلاً حسن المظهر فغالباً أنهم سيجيرون هذا لزوجته، فالاستطلاعات تؤكد على أنّ مشاهدة
رجل أو طفل غير أنيق، يترك انطباعاً عند الناس بأنه زوج أو ابن لامرأة غير أنيقة أو مهملة.!!
وأثبتت الدراسات أن نسبة 70 % من النساء يعتبرن أنّ أناقة الزوج من مسؤوليتهنّ في المقام الأوّل.
وهذه الدراسة تقود إلى أنّ المرأة دائماً تنظر إلى أناقة زوجها وأولادها كإحدى مسؤولياتها وجزء
من مظهرها العام، فمساهمة المرأة في أناقة زوجها أمر في غاية الضرورة فهو انعكاس لذوقها
وشدة اهتمامها به، وليس في هذا انتقاص من ذوق الرجال، لكن تبقى للأنثى لمساتها الجميلة،
وربما يستدرك على بعض الزوجات بأنّ جملة من الأزواج لا يساعدون الزوجة على تلك التحركات
الإيجابية بعدم تقبلهم، واعلم أن عقول بعض الرجال كالحجر الأصم وأن لديهم استعلاء فكري
ويظن نفسه فريد الدهر وواحد الزمان، ولكن هذا لا يمنع من المحاولة وبذل الجهد، وأن تختار
الطرق والوسائل المناسبة إذا ما أرادت التأثير على زوجها وتعلية ذوقه ومنها تقديم الأفكار
على شكل اقتراحات، وعلى الزوجة ألاّ تمارس دور الوصي أو الأستاذ مع زوجها وأن لا تعامله
معاملة الطفل بالتدخل الدائم في تفاصيل ما يرتدي أو بالتقليل من شأن ذوقه واختياراته،
بل تقدم من جرعات الثناء الكثير وتحرص على إهدائه ما يرتقي بأناقته،
وعدّتها الأقوى وسلاحها الأمضى هو الصبر والأناة


ومضة قلم:

خلف كل رجل أنيق امرأة أنيقة وذكية.
 

غادة الرياض

๑ . . مشرفة برزة أخبار العالم والمواضيع العامة . .
مشرف
التسجيل
2 نوفمبر 2009
رقم العضوية
11164
المشاركات
5,700
مستوى التفاعل
2,392
الجنس




القـــــــــلب معكم !!



في هذه الأيام ومع الاختبارات تُعلن حالة الطوارئ، وتتوتر النفسيات و تستنفر الطاقات وتلتهب المشاعر
ومع تلك الأجواء المشحونة تلك رسائل ثلاث من (محب) لأبنائي الطلاب والطالبات ولإخواني أوليــــــــاء
الأمور والمعلمين فيها تذكير وتوجيه لعل الله ينفع بها:

الرسالة الأولى للطلاب والطالبات: كم أتفهم مشاعركم فقد مررت بتلك الأيام ولا زالت ذكراها باقـــــــــــية
وكلي إحساس بالضغط الشديد الذي تواجهونه وأدعوكم لإعادة التأمل في معنى النجاح في الحــــــــــــــياة،
فالنجاح منظومة متكاملة.. ومفردة شمولية تمتد إلى كل نواحي الحياة فلا تقرن نجاحك بتفوقـــــــــــــك
الدراسي فحسب! فالنجاح الأول والأهم هو نجاحك في صلتك بربك، وفي قدرتك على التعامل مع الآخرين،
والنجاح يكون بتدارك الكبوات والاستفادة من تجارب الماضي، يقول المفكر بوكرت:
لا يقاس النجاح بالمنصب الذي يتبوأه الشخص في حياته بل بالصعاب التي يتغلب عليها،
وتذكر أيها الطالب أن نجاحك بمعناه الشمولي ومنه الدراسي يدفع عنك فشل سنين ويقرب لك سنينا من
السعادة، وثق ثقة تامة أنك ستنجح في كل أمر بشرط أن تتحمس له وتعطيه شيئاً من وقتك وتفكــــيرك
وإليك نصيحة من ذهب للشيخ الأديب علي الطنطاوي يقول فيها: أيها الطالب،
إذا أكملت استعدادك وعملت كل ما تقدر عليه فتوجه إلى الله وقل له: يا رب، أنا عملت ما أستطيعه،
وهناك أشياء لا أستطيعها أنـــــــت
وحدك تقدر عليها، فاكتب لي بقدرتك النجاح، ولا تجعل ورقتي تقع في يد مصحح مشدد لا يتساهـل،
أو مهمل لا يدقق، أو ســـــــــــاخط
أو تعبان لا يحكم بالحق.

الرسالة الثانية للوالدين: أوصيكم بوصية الحبيب فالقصد القصد تبلغوا، فمزيد من الرفق والكلمة الطيبة،
قللوا من الضغط على أبنائكم وأحسنوا الظن بهم وأعلوا من توقعاتكم بشأنهم واحرصوا على توفيــــــــــر
الأجواء المناسبة لهم وتشجيعهم بالكلمة الطيبة والتعامل معهم بقانون (الحب الغير مشروط) فلا يكـــن
التفوق والمعدل الكبير هو شرط الحب والاحترام والحنان، واعلموا أن أعظم كابح ومكدر للطلاب فــــــي
حياتهم عموما وفي أيام الاختبارات خاصة هو نشوب خلاف بين الوالدين
فهو يعطل الفكر ويشل القدرة على التركيز، كما أوصيكم بعدم الوقوع في
مستنقع المقارنة (الآسن) بين الأبناء أو مع أصدقائهم وهو ما يولد ضغوطا نفسية لا تطاق وكذلك يزرع
الأحقاد والضغائن واضعين في اعتباركم مبدأ (الفروق الفردية) فكل شخص له قدرات عقلية وميــــــــــول
خاصة تختلف عن الآخر والتي يجب أن تُحترم ويتعامل على أساسها.

كما أوصي بعدم ردة الفعل العنيفة مع النتائج السلبية واستدراك الأمور بهدوء وتروي وعدم الانفعــــــــال
والقسوة على الأبناء حال عدم تحقيق المعدل المطلوب، فإذا ما قام الابن بواجب المذاكرة قدر طاقتـــــــه
فيجب على الأب الرضا بنتائجه وأن يشجعه بعيداً عن المبالغة والتوبيخ .

وأحسب أنهم بذلوا من الجهد ما يشفع لهم، يقول عبدالمنعم الزيادي:
(إن الوالدين الذين يفلحون في تهيئة أجواء من الاستقرار والبهجة في بيوتهم لاشك أنهم يؤمنون مستقبل أبنائهم أكثر مما تؤمنه ترك الثروات الطائلة)
وأهمس في أذنك عزيزي الأب/
بأن لا تجعل من أحلامك ورغباتك مُنطلقا لسلوكياتك،
ولاتفرض إرادتك على أبنائك وتعمل بإلحاح على أن تحقق فيهم ما فات عليك من أمنيات،
فلابد من تفهم ميول الأبناء ورغباتهم ومدى مواءمتها لإمكانياتهم لتضمن لهم النجاح الدراسي والصحة النفسية.

الرسالة الثالثة لإخواني المعلمين/
أوصيكم بالرفق واللين ووضع الأسئلة المناسبة فالاختبار ليس مشهدا لاستعراض للقوة
وإبراز العضلات وتذكروا أن الحبيب اللهم صل وسلم عليه دعى على من ولي أمر من أمور الأمة
وشق عليهم بأن يشق الله عليه،
كما أذكر بأن حسن استقبالكم للطلاب ومقابلتهم بالابتسامة وبث روح التفاؤل وتهوين الأمــــور
وتوضيح ما استعجم عليهم من الأسئلة.

ومضة قلم:

النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك.





 

ربي ثبت قلبي...

๑ . . مشرفة برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
14 سبتمبر 2010
رقم العضوية
12671
المشاركات
4,129
مستوى التفاعل
851
الجنس
الإقامة
السعودية
جميلة المقالة ..

ربي يعين ويوفقهم يارب ..

مشكورة اختي خلود ..
 

عزوز team

๑ . . زائر . . ๑
التسجيل
18 مارس 2011
رقم العضوية
13437
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
الجنس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
عودة
أعلى