رد: مسجد منطقة العقبة
[align=center]الفن ( 4 ) فن لمهوبييه [/align]
[align=justify]فن خاص بالرحى يؤدى خلال سحق الحبوب وخاصة حب البر وحب الميساني ، ويقال فنه عند تدوير الرحى ، واعتماد السكان في رؤوس الجبال على زراعة الحبوب التي تنمو بفظل سقوط الامطار ، حيث يزرع الحب باختلاف انواعة ، أهمها حب البر الذي يدخل تركيبته كوجبه مهمة . وعلى الرغم بأن سكان منطقة العقبة ميولهم بحري ، فقد أعطو أوقاتهم بمطاردة الأسماك إلأّ أن أهتمامهم كسائر اخوانهم انجروا الى حب البر ، الذين يحصلون عليه من خلال شراءهم من أصحاب الوعوب ، ومرات يحصلون عليه من أصدقاؤهم الذين يتبادلون معهم الهدايا .
وقد بلغ عدد الرحى في العقبة الى ( 6 ) لها بيوت خاصة مبنية بالحجارة ، ومن اشهر الرحى فيها رحاة منطقة ( الحييله ) وللاهتمام البالغ بالرحى فقد أسسوا عدد من الرحى في منطقة المقيظ الذين يذهبون اليه سنويا في فصل الصيف في منطقة الباطنة من عمان . ويوصف فن المهوبيية بالفن الاجتماعي القائم على التعاون في كل الاوقات وخاصة في المناسبات الاحتفالية ، يحتشدن النساء بسحق حب البر ، وأيضا حتى الرجال يقمن في عمل السحق لان البيئة الجبلية قائمة على التعاون ، بداية من غرس البذرة في الوعب وانتهاء بجعجة الرحى . وفي حالة تدوير الرحى يتم بوضعية الوقوف وكذلك لا يشترط بالوقت بدون استثناء حتى الليالي المقمره كقول : [/align]دخلتش زام العشواني ودخلتش بشع القمراني ( سيري هو وو بو هي ) كلي بر نقية دري من النعيم دري
طنطني يالشناصية 120 موخودة بـــ 120 ( سيري هو وو بو هي ) خيدنش صبي فشري .
يؤدى فن (( لمهوبيية )) اثناء عملية سحق حب البر والميساني وغير من الحبوب بقول :
خطيـــــــــت سنة غريبــة مرت بالاهل كلهم خدود و رقوب رمت والشعوية هتت حدودهــــا
والبر عــلا على اركودهـــا حتى رحـيت دوري واليويرية لا تتخافي نقدش من البـــيح غوفي
كلي حب الميســـــاني وكلي حب الاصـــايل متـــــزيــــــــــخرة فيـــــــــه مســـــــــييل .
والخضيرة واسويف قوطع حني وسط المقوطع حنــي رحييـــت الحييله ودوري ادويرة عييله .
هذه الابيات الشعرية لفن (لمهوبييه) ترجعنا الى زمن مهم مر على المنطقة الخليجية بأكملها تحمل بين جناحيها الاحزان متمثلــا في الاوبئة والامراض الفتاكة التي [align=justify]حصدت الكثير من الناس ، وفي منطقة العقبة خاصتــا , فقد قبرت اسر وبقية القلة منها لازالت تعاني من نقص أفرادها من جراء هذه الامراض ,’ وهذة الاوبئة التي اتت الى المنطقة وخاصة مناطق رؤوس الجبال مثل مرض الكوليرا والطاحون والجدري .
يقول لوريمر : ان داء الطاعون كشف عن وجهه في فترات زمنية متقطعة في مواني مختلفة في الخليج عام 1899مـ .
والجدري من اهم الامراض التي انتشرت في منطقة الخليج كونة وباء يتسبب في تشوه وجوة واجساد ضحاياه ممن بقو على قيد الحياة , عبارة عن حفر كثيفة تملأ الوجه [/align].
كما يقول : ان الجدري كان سائدا بين سكان منطقة الخليج في اواسط القرن الـــ19 وتفشى عام 1891 مــ وترافقه الانفلونزا .
[align=justify]وفي عانم 1897 مـ كان وباء الجدري منتشر انتشار واسعا في الامارات وعمان حيث هلك ما يقارب ( 6 آلــآف شخص ) وفي عام 1900 مـ عاد الوباء الى الامارات وتسبب بحسب بعد التقارير في فوات ما يقارب ( 500 شخص ) في الشارقة وحدها , وهذه الدلائل نبرهن منها في منطقة رؤوس الجبال اعداد كثيرة راحت ضحية هذه الامراض فبعض الروايات التي تشهد على هذه الامراض فانهم يروون ا ن ساحرا من آكلي لحوم البشر اعد له وجبة من لحم البشر لشخص من سكان العقبة [/align]وذات مرة يعبر عن هذه المناسبة بالقول :
هدري يا نار هدري وكلي حطب السدري اهل العقبة يحسبوها حصبة ويدري وهي كلها فعايل سلمان بن هدري
[align=justify]وجود المحجر الصحي في العقبة دليل لكثرة المصابين ، ولا تزال اطلال هذا المحجر باقية تروي احداث هذا المرض الذي يطلق عليه باسم : ( بيوت لمجدر ) فالعقبة منطقة صغيرة من مناطق رؤوس الجبال شهدت احداث هذه الامراض فما بال بقية المناطق التي عانت منه ولكن مر مرورا لم يتم توثيقها . [/align]